كيف تعافي دماغك بعد انتهاء عام 2020 ؟
كان عام 2020 صعبا على الجميع ومأساويا بالنسبة لكثيرين، لكن أخبار توزيع اللقاحات حول العالم في أواخر العام المنصرم شكلت نافذة أمل ننظر عبرها إلى 2021.
ومع ذلك، فإن ندوب الأشهر الطويلة في العام الماضي من جراء الوباء قد لا تندمل بسهولة، والكثيرون عانوا من الوحدة والقلق والإحباط، خاصة أولئك الذين أصيبوا أو الذين فقدوا عزيزا أو فقدوا مصدرهم رزقهم، وفق (روسيا اليوم).
ويمكن للتوتر المزمن أن يغير من حالة الدماغ إلى الأسوأ، بحيث عندما يكون الإنسان في حالة من الإرهاق والضعف لا يكون مهتما عادة في فعل الأشياء التي تجعله يشعر بتحسن.
1. التمارين الرياضية:
وأظهرت دراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من اللياقة البدنية، يزيدون من حجم أدمغتهم، بما يعزز أداء الإدراك للبالغين، والأشخاص الذين يمارسون الرياضة يعيشون أطول.
والرياضة هي من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها لاستنهاض الدماغ، وذلك عبر الهرولة أو الركض أو ركوب الدراجات الهوائية.
2. كلّ جيدا:
وخلصت دراسة أجريت على 20 ألفا في بريطانيا أن تناول كميات أكبر من الحبوب ارتبط بزيادة ما تعرف بـ”المادة الرمادية” (عنصر أساسي في الجهاز العصبي المركزي)، المرتبطة بتحسن الإدراك.
3. تعلم شيئا جديدا:
وقد ثبت على سبيل المثال أن الموسيقيين مثلا زادوا من المادة الرمادية في أدمغتهم، خاصة في الأجزاء التي تعالج المعلومات السمعية بعد اكتسابهم مهارة جديدة في عالم الألحان.
وذكرت دراسات عديدة في السابق أن الأنشطة الترفيهية مثلا تزيد من احتياطي الدماغ المخفي، الذي يحمي من التدهور المعرفي لدى كبار السن.
4. النوم الصحيح:
وهناك علاقة بين النوم والدماغ، إذ يعيد الأخير ترتيب نفسه وشحن ذاته بالطاقة وإزالة المخلفات السامة منه، وهذا كله يفضي إلى أداء دماغي طبيعي.
وأظهرت دراسات أن قلة النوم تلحق عجزا في الذاكرة وقدرة التركيز، ويلعب النوم دورا رئيسيا في التأثير على نظام المناعة، لذلك، فالنوم الجيد يمنحك مزيدا من الطاقة والشعور بالسعادة والقدرة على تطوير التفكير.
5. المحافظة على التواصل الاجتماعي:
وأظهرت دراسة نشرت مؤخرا الآثار السلبية للحجر الذي رافق وباء (كوفيد-19)، على الإدراك العاطفي، لكن هذا التأثير كان أقل على أولئك الذين ظلوا مستمرين في التواصل مع الآخرين خلال الفترة ذاتها.
ويرتبط التفاعل الاجتماعي بالمشاعر الإيجابية وزيادة التنشيط في نظام المكافأة في الدماغ، وبالتالي، فليتأكد الإنسان خلال 2021 من الاتصال جيدا مع العائلة والأصدقاء، ولا مانع من المباشرة بصلات جديدة.
6. الإيثار ومساعدة الآخرين:
أظهرت دراسة أن التبرعات الخيرية تنشط ما بنظام المكافأة بطريقة مماثلة تقريبا لتلقي الأموال، وهذا ينطبق على تقديم المساعدة للآخرين الذين تعرضوا للظلم.
والعمل التطوعي يمكن أن يعطي للحياة أيضا إحساسا جديدا بالحياة، ويعزز السعادة والصحة والرفاهية.
______
منوعات